موقف شيخ مشايخ الإسلام القاضى زين الدين الأنصارى كان مختلفا قليلا، حيث إنه وقعت حادث زنا، واعترف الزانى بما فعل وكان أحد القضاة الأربعة الذين حكموا برجم الزانى، وتم تأجيل تنفيذ الحكم حتى خروج الحجاج من مصر، إلا أن الزانى تراجع عن اعترافه فأفتى العلماء بعدم تنفيذ الرجم الأمر الذى أغضب السلطان كثيرا، وأمر بعقد مجلس قضاء موسع وحينما سألهم فى الرجوع عن قرار الرجم أكدوا أن هذا رأى الشرع، وأقر "الأنصارى" بصحة رأى العلماء لكنه رمى الكرة فى ملعب الحاكم، وقال إنه يمكن تنفيذ الرجم، معللا بأنه ولى الأمر، فرد عليه أحد الشيوخ بموافقته لكن بعدم مخالفة الشرع، ولو قام بقتل الزانى فيجب أن يؤدى دية القتل، فوجه السلطان السؤال لـ"الأنصارى" من جديد حول الواقعة فأقر كلام الشيخ فأعلن السلطان بعزلهم جميعا.